في ذلك الصباح

في ذلك الصباح الشاحب الذي غابت عنه الشمس

كان مظلماً وكأن الليل مازال ولم ينجل

فتحت نافذتي ربما يأتيني شعاع من أمل بعيد

أتمناه ،،،،،،،،،،،،،،، أشتهيه

ربما يُخمد جحيم الشوق في أضلُعي

وتهدأ رياح الحنين بأبراج قصري

كـ حُلم إنجلاء الهموم من صدري

فإذا بلفحة برد قاسيه على وجهي تلطمُني

عُدت لمخدعي ثانياً وإنكساراتي تؤلمني

ما علمت كم مضى من عدد السنين وأنا بمكاني

وكيف مضى عمري وانا مافارقت هذا المخدع

أُنعي حرماني

لحين قررت أن أُعيد تكوين كياني

وأقف من جديد على قدمي وأعلن وجودي

لأقف أمام مرأتي

وكأني للمره الأولي أري ملامحي

لأخط بقلمي عيونى وأُكحل أهدابي

وأُزيل غبار الزمن من على وجهي بفُرشاتي

أروي ظمأ هذة الشفاه بلون الدماءِ

وأسكب هذا العطر العتيق بكل أجزائي

رأيت أني مازلت أنثى ومازلت أحتفظ بجمالي

ومازال القلب ينبُض والمطر مازال في سمائي

ولن تجف أرضي ولم يمُت أحساسي

سرعان ما تبدل يأسي و من قبري عاد جثماني

وألقيت بنفسي بأحضان العشق تُلهبني

صدقت الوعد وكان طوق لنجاتي

طاحت بالشوق أشرعتي

وأبحرت سُفني في حنين اللقاءِ

غزلت للعرس ثوباً حريري

بياضه ناصع يخطف الأنظار

وأعلنت للملأ حبي

شهرت سيف عشقي بوجه الزمن

وأعلنتُ حربي على ظلم القدر

فـ صنعت مملكتي وشيدت قصري

وملأته عشقاً وأزهاراً

وأتى حبيبي يضُمني

فـ ذابت منى الحواس

وطابت في صدرة جروحي

وأحرقني لهب الأشواق

لأفتح عيوني وأراني

مازلت أمام مرأتي

لأخط بقلمي عيونى وأُكحل أهدابي

وأُزيل غبار الزمن من على وجهي بفُرشاتي

أروي ظمأ هذة الشفاه بلون الدماءِ

وأسكب هذا العطر العتيق بكل أجزائي

فـ علمت أني في وهم

ولم أفارق مكاني

عُدت ثانياً لمخدعي

أبكي وأُنعي حرماني