قبضيه تلجأ للكنيسه .. ولــكـــن للأسف !!!!!!!

( أحسان )أمرأه بالصعيد من عائله بسيطه فقدت والديها بالصغر ولديها أختان متزوجات

فقررت أن تسافر للأسكندريه لدى عمها المقيم هناك وفعلا ذهبت له وعاشت معه

ومع زوجته وأولاده الخمسه بأعمار مختلفه .. مع الوقت بدأت زوجة العم تضهدها

ضرباً . وأهانات . فطلبت أحسان من عمها البحث عن عمل لكي تساهم بالبيت معه

في البدايه رفض ولكن بضغط من زوجته وافق ... ونزلت أحسان للعمل بأحدى المستشفيات

ولعدم حصولها على أى شهاده علميه كان عملها (( عاملة نظافه ))

مرت بها السنوات وأصبحت في الاربعين من عمرها ومات عمها .. فطردتها زوجته

خارج بيتها .. أصبحت وحيده .. لم تريد العوده الى بلدها الصعيد . فما عملها ؟

أستأجرت غرفه في منطقه شعبيه بمساعدة زميلاتها بالمستشفي و الكنيسه وسكنت بها

وبعد اربع سنوات من الوحده .. رأها رجلا مريض كان بفتره علاج بمقر عملها

فطلبها للزواج وكان يكبرها بعشر سنوات تقريبا أي يناهز من العمر خمسه وخمسون عاما

فوافقت وأبلغت أخواتها وأهلها بالصعيد أتوا وتمموا الزيجه وعاشت معه سنتين

كانوا أسعد سنوات حياتها .. غمرها بالعطف والحنان التى طالما أفتقدته بحياتها

سنتان فقط ثم توفي . مات بسكته قلبيه .... وعادت أحسان الى وحدتها

تعمل وتكد وتشقى وتوفر من المال ما يؤمن حياتها .......

مرت سنوات وأصبحت أحسان تناهز الثلاثة والخمسون عاماً

بدا عليها الوهن والتعب والعجز ... وكان من جيرانها بالبيت سيده تعلم بما تدخره

وتخيلت انها قريبا ستموت وليس لها وريث ولا أولاد . ولم يسأل عنها أحد من أهلها

وكأنها وحيد بهذا العالم .. ففكرت جارتها بفكره شيطانيه وهي أن تزوجها لأخيها

فيكون هو وارثها بعد مماتها .. وهنا أخذت جارتها ( دميانه ) تلعب برأس أحسان

وأنها لابد من ونيس وجاليس لها وأن أخيها ( شكري ) يحبها جدا ( مع فارق السن الرهيب )

فأخيها يناهز عمره السبعه والعشرون .. تردد أحسان كثيراً في هذا الأمر

فكيف شاب مثله يحبنى وأنا العجوز ويفرقنا عشرات السنوات

لكن دميانه لن تمهلها الفرصه لتقرر وأخذت تلح عليها ليلا نهاراً . بكل لحظه وبكل ساعه

حتى إن وافقت أحسان وتمت الزيجه ... ثـــــــــم .. من هنا تبدأ المشكله

بعد الزواج بأيام بدأ شكري لعبته القذره في خيانتها مع شابات وأبتزاز أموال أحسان بالقوه

وإجبارها شراء بيت خاص بهم بدلا من الغرفه هذه وفعلا أشترت بيتاً بمنطقه أخرى

لكنها رفضت أن يكون عقد البيت بأسمه وكتبته بأسمها في البدايه وافق على أمل أنها ستموت

وسيرثها .. هي تأتى بالموبيليا والطعام وكل شي وهو يحيا معها فقط ليأخذ منها أموالها

مرت عشر سنوات فأصبحت في العقد السادس وهنت وضعفت كثيرا لم تقوى على العمل

فطلبت من زوجها أنها تجلس بالبيت وهو يتكفل بها فرفض وأبرحها ضرباً أسال منها الدماء

هرولت الى الكنيسه تطلب الطلاق وحمايتها من هذا الأنسان عديم الأحساس والرجوله

لــــــــكــــــــــــــــــــــن

لا تمكنها الكنيسه من الطلاق !!!!!!!!

وأكتفى القسيس بكلمات وجهها للزوج بأن يحسن معاملته مه زوجته ..

وعادا للمنزل .. ويا لهول مافعله بها عذبها أشد عذاب وأصبح يتفنن بتعذيبها

أحضر لها جرباك ولا أكنها حيوانه تضرب بالسوط !!!!!

تصرخ وتستجير فداهم شقتها الجيران لمساعدتها مرارا وتكرارا وهو يعيد الكره

ذهبت ثانياً للكنيسه بشهود عيان عن سوء معاملته لها وضربه المبرح بها وعذابه فيها .

وللــمره الثانيه

ترفض الكنيسه خلاصها منه

لا للـطـــــلاق !!!!!!!

وأخيرا طلب منها زوجها إن أرادت فراقه ويبعد عنها نهائيا تكتب له المنزل بأسمه

وترحل هي للغرفه القديمه . فقالت له أنا قد هدنى العمر ولم يتبقى منه الكثير

ولم أقوى على العمل فالشقى محا عافيتى ,ووحيده وليس لي من يسأل عنى

فأرحمنى

أرحم ضعفي .. فلك يوما ستكون مثلي

أرحم شيخوختي فليس لي من الدماء السائله من جسدي

إن أردت المال فنرجع سويا للغرفه القديمه الدميمه ونأجر هذا المنزل ونعيش من إيجاره

رفض الزوج الطامع كلمات زوجته وأصر على طلبه ومساومته الحقيره

فلم يكن لأحسان موافقته فهي تعلم أنها إن تنازلت عن منزلها سيكون مصيرها التسول

تركها ورحل من المنزل في صمت

هل أهددى ؟

أم أثر فيه كلماتها وتوسلاتها ؟

لا

فهو يرتب لها شيء أقوى وأكبر من أى تفكير

غاب عنها يومان وجائها في الثالث يطلب منها السماح !!

السماح ؟!!!!!!!!

فتعجبت منه وكيف هو يعاملها بهدوء ومحبه

فقال لها لكي أثبت لكي صدقى وأنى ندمت على ما فعلته معكي

سأشتري لكي قطعة أرض في منطقه زراعيه على أول طريق مصر اسكندريه الزراعي

وسأكتبها لكي بأسمك كي تسامحينى من قلبك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

قالت له لا لا اريد منك شيئا يكفينى معاملتك معي الحسنه

قال لها لا بل أنا قررت ولم أرجع بقراري مهما حدث

قالت الي تشوفه المهم تكون رؤف ورحيم

قال لها سترين كيف سيكون بي التغيير

ومر يوم . أثنان . ثلاثه ......

وفي يوم قال لها غداً سوف أشتري لكي قطعة الأرض لكن أريدك معي لأخذ رأيك بها

قالت له .. سوف أأتي معك ........ قال ..... لا سنتقابل هناك !!!؟؟

قالت له لما لا نخرج من هنا سويا .. قال سوف أكون أنا قريبا من الارض هذه

فكيف أأتى لهنا وأعود ثانيا . سوف يكون مشقه

قالت .. لا عليك سوف أأتى لك هناك

قال لها لكن لي طلب عندك ؟

قالت ماهو

قال . لا يعلم أي أنسان بما نفعله !!!

قالت لما

قال حتى لا يصيبنا عين الحسود وعلى رأي المثل داري على شمعتك تأيد

قالت .. عندك حق لا تخف لم يعلم أى أحد بما نفعله

ثــــانـــــى يــــــــــوم

ذهبت الى مكان مقابلتهم وأنتظرت

لا احد بالمكان أرض زراعيه كبيره شاسعه

فأذا به يأتى من خلفها ليخنقها بحبل ليقتلها

تنبهت له قبل أن يلقي حبله على عنقها

فأخذت تصرخ وتصرخ

ترجوه تركها تبكي بعيناها أنكسار وخوفا

تذكره برب الملكوت وأنه لينتقم منه أشد أنتقام

أتركنى لوجه ربك لا تقتلنى لأجل ماهو فاني

أتركنى لحين أن يكتب ربي مماتي

لكنه أصم .. أبكم .. أعماه شيطانه و أخرس لسانه الطمع وجشع الحياه

لــكــــــن هل أنتهت هنا الحكايه ؟؟؟؟؟

في هذا الوقت كان على بعد أمتار منهم يجلس أثنان من الرجال

لم يروهم أحسان وشكري لكثافة الزرع وتغطيته لهم

سمعوا بصراخ أحسان أسرعوا فأمسكوا بشكري

وبنفس الحبل كبلوه وأسرعوا به للشرطه

وهناك أعترف شكري بكل شيء وهو الأن تحت التحقيق بقضيه شروع بقتل زوجته

وعادت أحسان لبيتها تملاؤها الحصره والقهر يقتلها لايام طوال

ســبــحــانــك ربــي

نامت أحسان على فراشها

ولم ترى ضوء النهار

لقت فارقت الحياه

وبعد موتها بعدة أيام فاحت رائحتها

فأبلغوا الجيران الشرطه

وعند فتح المنزل

أكتشوفوا جثته وصرح الطبيب الشرعي دفنها بعد التأكد أن الوفاه طبيعيه

& هذه قصه حقيقيه وأحسان رحمها الله كانت جاره لنا سابقاً &

كانت تشكي لنا حالها دائما لذا أعلم بكل تفاصيلها

سؤالي

هل أحسان ضحيه للكنيسه .. أم لأحكام دينها بعدم التطليق

أم لزمن مليء بنفوس ضعيفه .. أم لماذا ؟؟؟

ولو كانت الكنيسه حكمت بتطليقها ما كان أفضل من حياتها التعيسه

الطلاق كان سيحجب عنها ظلم وجبروت رجل كهذا

وكانت كسب بعض سنواتها الاخيره تعيشها براحه

من حكم عليها بالتعاسه والحزن والأهانه

من هو السبب لما حدث لها

إن لله وإن إليه راجعون

أسفه منكم لو أحزنتكم بقصتى هذه

لكنى تأثرت جدا بها وخصوصاً أنى علمت أمس بموتها

تقبلوا تحياتى

موضوع: قصه ام عبره 20/6/2008, 4:39 am

نور القصه رائعه جدا فعلا تلامس واقع يعيشونه الاخوه الاقباط في حياتهم .
تقبلي مروري
عاشق العيون

بسم الله الرحمن الرحيم

مشكور سليمان مرورك العطر

دومت لي ودامت طلتك تنير صفحاتى

تقبل تحياتى